مرحبًا بكم في متجر سوق للتجارة الإلكترونية!

اعلان

زرتها في العيد... فوجدت عدن تعيش أجمل لحظاتها بوجه الدولة الحقيقي

زرتها في العيد... فوجدت عدن تعيش أجمل لحظاتها بوجه الدولة الحقيقي

(0رأي العميل)

✒️ بقلم العقيد/ نبيل الكدهي

في طليعة ايام عيد الفطر المبارك ، كنت هناك ، في عدن .ثغر اليمن الباسم كما يقال ، وكما يجب ان يقال ، زرتها لا موفدًا رسميًا ولا سائحًا محمّلًا بالفضول… ولكن كمن يختبر نبض المدينة بيده، ويقرأ مؤشر الأمان من قسمات العيون، لا من التقارير.


من أول متر خطوته بقدماي على بساطها الجميل، كان كل شيء واضحًا: هذه ليست عدن التي كانت تنام على أعصابها.

هذه مدينة قررت أن تقف، أن تنظم صفوفها، أن تستعيد إيقاع الدولة.


نقاط التفتيش؟ نعم، كثيرة… لكن لا واحدة منها سألتك: "من أين ؟ ولماذا؟"

كانت تسألك بنظرات الجندي المهذّب: "هل كل شيء على ما يُرام؟"

وكانت الإجابة: نعم، كل شيء يحمل قسمات وجه الدولة.


في عدن هذا العيد، لم تكن السلطة في البرقيات، بل في سلوك رجالها. رأيت الأمن لا كأداة ضبط، بل كقيمة حارسة للسكينة العامة.

كل وحدات الشرطة كانت في الميدان، فالميدان لم يعد خائفًا. بل كان يتنفّس بثقة.

هذا ما يفعله الانضباط حين يتحوّل من بندٍ في الدستور إلى سلوك يومي. وهذا ما تفعله القيادة حين تكون صاحبة قرار، لا أسيرة مكاتب مغلقة. وهذا ما سوف تتحدث عنه قلوب الناس التي سكنت في رحاب عدن كما يسكن الليل في الليلة القدرية .

ازدحام الناس من كل المحافظات؟ لم يكن تهديدًا، بل كان تصويتًا شعبيًا بأن عدن آمنة بما يكفي لتحج إليها الأطفال من حافلات السفر دون قلق.

لم أرَ رجال المرور… بل رأيت فنّانين يرسمون حركة الناس بانضباط، دون أن يرفعوا أصواتهم أو يتكئوا على العصى.


شكراً للواء مطهر الشعيبي…

قائد بحجم مشهد يشع بالأمن والاستقرار 

شكراً لكل جندي شارك في إعادة تعريف علاقة المواطن برجل الأمن… لا كخصم، بل كحارس شخصيّ للطمأنينة.


وشكراً لعدن…

عدن التي قالت للعيد: "تفضل، نحن جاهزون لاستقبالك".